[color=#66ffff]مقدمة: خلق الله تعالى الأنفس قبل الأجساد ، بدليل أن الجسد خلق من التراب ويعود إلى التراب أما النفس عند الموت ترجع إلى مكانها التى جائت منه. " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ " (سورة غافر)
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " (سورة طه)
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) (سورة الفجر 27 -)
معنى الأخلاق وأهميتها:
ويمكننا تعريف الأخلاق بأنها: مجموعة من المعاني والصفات المستقرة في النفس، وفي ضوئها، وميزانها يحسن الفعل في نظر الإنسان أو يقبح، ومن ثم يقدم عليه أو يحجم عنه.
ولهذا كان المنهج السديد في إصلاح الناس وتقويم سلوكهم، وتيسير سُبُل الحياة الطيبة لهم - أن يبدأ المصلحون بإصلاح النفوس وتزكيتها، وغرس معاني الأخلاق الجيدة فيها، ولهذا أكد الإسلام على إصلاح النفوس، وبيَّن أن تغيُّر أحوال الناس من سعادةٍ وشقاء، ويسرٍ وعسر، ورخاءٍ وضيق، وطمأنينةٍ وقلق، وعز وذل، كل ذلك ونحوه تبع لتغيُّر ما بأنفسهم من معان وصفات قال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " ( سورة الرعد: 11[/color]